الفرض الأول في التاريخ والجغرافيا + الحل - السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني - bem 2020

الفرض الأول في التاريخ والجغرافيا

الجزء الأول: تاريخ 

1- عرف الشخصيات التالية: بولينياك - الداي حسين - دي بورمون 

2- جاء في بيان دي بورمون الموجه إلى أهالي الجزائر العبارة التالية: (...نحن الفرنسيون أصدقاؤكم نتوجه إلى الجزائر لطرد الأتراك منها ... إننا نقسم لكم على ذلك بدمائنا ... إننا نتعهد باحترام كنوزكم وأملاككم وديانتكم المقدسة.)

المطلوب: 

أ- حدد الإطار الزماني والمكاني لهذه الوثيقة التاريخية.

ب- قدم تعليقا (شرحا) حول ما جاء في العبارة، وما مدى تطبيق فرنسا لمحتوى الوثيقة على أرض الواقع.

الجزء الثاني: الجغرافيا

1- عرف المفاهيم التالية: السيروكو - المناخ - العرق

2- تتمتع الجزائر بموقع جغرافي ممتاز، جعل منها ذات مكانة استراتيجية على المستوى القاري، والإقليمي، والعالمي.

المطلوب 

•  بين أهمية موقع الجزائر على المستوى القاري.
• يتأثر المناخ في الجزائر بعدة عوامل أذكر عاملين منها مع الشرح. 
• تختلف كمية التساقط في الجزائر من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، وضح ذلك.

حل الفرض الأول

الجزء الأول: تاريخ 

1- تعريف الشخصيات:

• بولينياك: هو رئيس الوزراء الفرنسي جول أرمان أوغسط ماري دي بولينياك (1780 - 1847م)، تولى هذا المنصب في عهد الملك شارل العاشر الذي عينه وزيرا للشؤون الخارجية في 8 أوت 1829 م، وفي نوفمبر التالي، رئيسا للمجلس.كان سياسيا محنكا، لكنه  اعتبر ووزراء آخرون مسؤولون على إصدار القرارات الأربع التي كانت السبب المباشر في قيام ثورة جويلية 1830م. حكم عليه بالسجن المِؤبد، ثم خففت العقوبة إلى النفي إلى انكلترا، بعدعدة سنوات سمح له بالعودة إلى باريس التي مكث فيها إلى غاية وفاته، وقبلها بشهر كان قد حصل على لقب الدوق بولينياك.
•    الداي حسين:  آخر دايات الجزائر وأشهرهم (1773  - 1838 م)، من أصلي تركي عريق، تولى الحكم من الفترة الممتدة من 1818 م إلى 1830 م، وتعتبر من أصعب الفترات التي مر بها الحكم العثماني في الجزائر، حيث شهدت توترات وثورات داخلية، وهجمات وضغوطات خارجية. غادر الداي حسين الجزائر، بعد إمضائه معاهدة الاستسلام، نحو إيطاليا، ثم رحل إلى الإسكندرية، أين رحب به محمد علي باشا، واستقر بها إلى أن وافته المنية.
•   دي بورمون: هو لويس فيكتور أوغست دي بورمون (1973 - 1846م) كان جنرالا في جيش نابليون بونابرت، ثم عينه ملك فرنسا شارل العاشر وزيرا للحربية، وكلفه بقيادة الحملة الفرنسية  على الجزائر في جويلية 1830م. وبعد نجاحه في أداء مهمته، تمت ترقيته إلى رتبة مارشال في 24 جويلية 1830م. وعند وفاة شارل العاشر رفض الرضوخ إلى لويس فيليب وحاول الثورة ضده، لكن هذا الأخير عزله في 12 أوت  1830م.

2- أ- الإطار الزماني والمكاني لهذه الوثيقة (بيان دي بورمون): 5 جويلية 1830م بسيدي فرج بالجزائر العاصمة.

2- ب- يخاطب دي بورمون أهالي العاصمة لمحاولة اقناعهم بأن فرنسا لم تأت لمحاربتهم، بل فقط لمعاقبة الداي حسين وطرد الأتراك  من الجزائر، وتعهد بعدم المساس بأموالهم وممتلكاتهم ومقدساتهم (دور العبادة)، واحترام شعائر الديانة المحمدية.

لم تطبق فرنسا محتوى الوثيقة على أرض الواقع، بل أرادت فقط استمالة الجزائريين للتخلي عن المقاومة وتفادي ردة فعلهم، لتحافظ على أرواح جنودها وميزانية جيشها، وكانت الأيام الموالية للحملة كفيلة بكشف كذب فرنسا وادعاءاتها حيث قامت بالاستيلاء على ممتلكات الأهالي ولم تحترم المقدسات،  حتى أنها حولت المساجد إلى كنائس واصطبلات.

الجزء الثاني: جغرافيا

1- تعريف المفاهيم: 

• السيروكو: (أو الشعيبي) ريح صحراوي جنوبي أو جنوبي شرقي عنيف، جاف وحار يهب على شمال إفريقيا والسواحل المتوسطية بأوروبا.
•    العرق: هو المنطقة المغطاة بالكثبان الرملية التي يتجاوز ارتفاعها 100م
•   المناخ: هو حالة الجو السائدة في مكان ما خلال فصل أو سنة

2- أهمية  موقع الجزائر على المستوى القاري:

تتوسط الجزائر بلدان المغرب العربي، وهي بهذا تشكل محور اتصال بين قطبيه الشرقي والغربي، وجسرا طبيعيا إلى العالمين العربي والإسلامي. كما تنتمي إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، إذ تعتبر الجزائر تاريخيا، وأيضا جغرافيا رافد من روافد الحضارة المتوسطية، ومحورا هاما للتعاون والتبادل مع القارة الأوروبية، من خلال ربط أسواق استهلاك المحروقات بحقول الغاز الطبيعي في الجزائر إلى إيطاليا عبر تونس وصقلية، وإلى إسبانيا والبرتغال عبر المغرب.

• العوامل المؤثرة في المناخ في الجزائر:

 الموقع الفلكي: إن امتداد الجزائر فلكيا بين العروض المعتدلة في الشمال، والعروض الحارة في الجنوب أدى إلى تنوع المناخ وارتفاع درجات الحرارة كلما اتجهنا جنوبا.

الموقع الجغرافي: يسمح البحر الأبيض المتوسط الذي تطل عليه الجزائر شمالا، للرياح بالتشبع ببخار الماء قبل وصولها إلى اليابس (رياح شمالية رطبة متسببة في سقوط الأمطار).         

• تختلف كمية التساقط في الجزائر من الشرق إلى الغرب بسبب وجود الحواجز الجبلية في المغرب وشبه جزيرة إيبيريا (إسبانيا والبرتغال) التي تعترض وصول الرياح المشبعة إلى المنطقة، كما تتناقص الأمطار كلما اتجهنا نحو الجنوب بسسب الابتعاد عن البحر، ولوجود السلاسل الجبلية الأطلسية التي تعترض الرياح الممطرة، فتسقط معظم الأمطار على الشريط الساحلي.