دراسة بيان أول نوفمبر - تاريخ السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني - BEM 2020

دراسة بيان أول نوفمبر

أولا- مرحلة تقديم الوثيقة

دراسة بيان أول نوفمبر

• طبيعتها: وثيقة تاريخية على شكل بيان. 
• مصدرها: رسمي، مأخوذة من كتاب أول نوفمبر 1954، بداية النهاية لخرافة الجزائر الفرنسية، للدكتور أحسن بومالي.
• التعريف بصاحبها: 

      -  رسم خطوطه العريضة مجموعة الستة، المنبثقة عن مجموعة الـ 22 التاريخية، وهم: ديدوش مراد، ورابح بيطاط، والعربي بن مهيدي،  وكريم بلقاسم، ومحمد بوضياف، ومصطفى بن بولعيد. وهم ست شباب جزائري، لقبوا بآباء الثورة، حددوا الفاتح من نوفمبر 1954م موعدا لانطلاق أول رصاصة في أكبر ثورة تحريرية، وحرروا عقد ميلاد حزب جبهة التحرير الوطني، واعتمدوا جيش التحرير الوطني ذراعا عسكريا له.

     - قام بتحريره باللغة الفرنسية، ورقنه، محمد العيشاوي، وهو سياسي، وصحفي، ومجاهد جزائري، استشهد خلال الثورة التحريرية.

     - قام بصياغته، وترجمته إلى اللغة العربية، إبراهيم زدور القاسم المهاجي، وهو أول طالب مناضل، استشهد أثناء الثورة التحريرية.

الإطار الزماني والمكاني: 23 أكتوبر 1954 م، بمنزل سري بحي الرايس حميدو، بالجزائر العاصمة، وتم رقنه، وسحبه، بقرية إغيل إيمولا، بجبال جرجرة.

ثانيا: مرحلة تحليل الوثيقة 

• الفكرة العامة: أهداف بيان أول نوفمبر، والمعالم الأولى للثورة، وما بعد التحرر.
• الأفكار الجزئية:

     1- أسباب صياغة بيان أول نوفمبر.

     2- الأهداف الداخلية والخارجية للثورة.

     3- وسائل الكفاح المسلح.

     4- عرض التفاوض المشروط مع المستعمر الفرنسي.

     5- دعوة الشعب الجزائري لمباركة البيان، والانضمام إلى الكفاح المسلح.

• طرح الإشكالية: ما هو الهدف من إصدار بيان أول نوفمبر؟ وما كان مضمونه؟
• التحليل: أصدرت جبهة التحرير الوطني بيان أول نوفمبر في الفاتح من نوفمبر 1954 م، كنداء موجه لكافة المواطنين الجزائريين، من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية، لتعلن ميلاد حزب جبهة التحرير الوطني، وتطلب مباركتهم  للثورة، والانضمام إلى الكفاح المسلح، لتحرير الوطن، دون أية اعتبارات أخرى.

ثالثا: مرحلة الإستنتاج 

إن بيان أول نوفمبر هو أول برنامج سياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، وأول تصريح رسمي له، أصدره ليخاطب من خلاله كل فئات الشعب الجزائري، من أفراد، وأحزاب، وحركات تحررية، طالبا دعمهم، وليقضي على حالة الارتباك التي قد تصيبهم عند اندلاع الثورة. وجاء ليجزم، أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن الكفاح المسلح هو الحل الوحيد لإنهاء خرافة الجزائر الفرنسية.

ورسمت جبهة التحرير من خلاله، المعالم الأولى للثورة، وآفاق ما بعد التحرر، حيث حمل البيان رؤية الثوار المستقبلية لجزائر معاصرة، جزائر ديموقراطية شعبية، في إطار المبادئ الإسلامية. وفتحت بابا للتفاوض المشروط مع المستعمر الفرنسي، تفاديا لإراقة دماء الأبرياء، ودعت الشعب الجزائري لمباركة البيان، ودعم الثورة التحريرية.

وعكس البيان التخطيط المحكم للثورة، رغم بساطة السلاح المستعمل،  كما عكس أيضا النضج الفكري والسياسي الذي كان يتمتع به الشعب الجزائري، وإصراره على ممارسة حقه في تقرير مصيره، والعيش بحرية وكرامة.