دراسة بيان دي بورمون لسكان الجزائر - تاريخ السنة الرابعة متوسط الجيل الثاني - bem 2020

دراسة بيان دي بورمون  

أولا - مرحلة تقديم الوثيقة

الماريشال دي بورومن

• تحديد طبيعة الوثيقة: وثيقة تاريخية سياسية  في شكل نداء (بيان) 
• تحديد مصدرها: رسمي، مأخوذة من كتاب نصوص ووثائق في تاريخ الجزائر المعاصر 1830-1900،  لعبد الحميد زوزو، ص (26 - 28).
• التعريف بصاحب الوثيقة: هو الماريشال لويس فيكتور أوغست دي بورمون (1773-1846م)، كان جنرالا في جيش نابليون بونابرت، ثم عينه ملك فرنسا شارل العاشر وزيرا للحربية، وكلفه بقيادة الحملة الفرنسية  على الجزائر في جويلية 1830م. وبعد نجاحه في أداء مهمته، تمت ترقيته إلى رتبة ماريشال في 24 جويلية 1830م. هذه الفرحة لم تدم طويلا، حيث تنازل شارل العاشر عن العرش، ورفض دي بورمون إعلان الولاء للويس فيليب وحاول الثورة ضده، لكن هذا الأخير عزله في 12 أوت  1830م.
• تحديد الإطار الزماني والمكاني للوثيقة: 5 جويلية 1830م، بسيدي فرج بالجزائر العاصمة.

ثانيا - مرحلة تحليل الوثيقة

• الفكرة العامة: محاولة دي برمون استمالة سكان العاصمة وكسب استعطافهم لمباركة الحملة الفرنسية على الجزائر.
• الأفكار الجزئية: 

      1- محاولة إقناع الجزائريين بأخطاء الداي لطرد العثمانيين والإنضمام للحملة الفرنسية.

      2- التعهد لسكان الجزائر بعدم المساس بالحريات والممتلكات والمقدسات. 

      3- محاولة إقناع السكان بالتعايش السلمي مع المحتل الفرنسي.

• طرح الإشكالية: ما هي الأهداف التي كان يسعى إليها دي بورمون من خلال هذا البيان؟ وهل احترم العهود التي جاءت فيه؟
• التحليل: هذا الخطاب هو أول بيان وجهته الحكومة الفرنسية إلى الشعب الجزائري، وكانت قد أعدته وزارة حربيتها أشهرا قبل إنطلاق الحملة العسكرية من ميناء طولون، إذ قام المؤرخ والمستشرق سلفستر دي ساسي بكتابته باللغة العربية بأمر من دي بورمون، الذي أوزع  لجنوده، بعد الإنزال العسكري بسيدي فرج، بتوزيع البيان على أهالي العاصمة ليخاطبهم من خلاله، من أجل إقناعهم بأن الجيش الفرنسي لم يأت لمحاربتهم، وإنما جاء لتأديب الداي حسين الذي أقدم على إهانة شرف فرنسا، وأيضا لتخليصهم من حكم الباشا الفاسد، وطرد الأتراك من الجزائر. وتعهد بعدم المساس بممتلكاتهم، وعدم التعرض لأعراضهم، واحترام مقدساتهم، ولهم كل الحرية في إقامة شعائرهم الدينية. وصور لهم أن الجيش الفرنسي هو الخلاص والنجاة من الواقع الاجتماعي الذي يعيشه سكان المغرب عامة، والجزائر خاصة.  ومن جهة أخرى هددهم بالويلات التي قد تلحق بهم إذا حاولوا مقاومته. 

ثالثا - مرحلة الإستنتاج

يعتبر هذا البيان وثيقة تاريخية هامة، تكشف زيف نوايا الاستعمار الفرنسي وخبث سياسته، فهو يحتوي على تعهدات قطعها دي بورمون على نفسه بغية استمالة سكان الجزائر وتثبيط (إيقاف) مقاومتهم، حتى يحافظ على أرواح جنوده وميزانية جيشه. كما يعد حربا نفسية مارستها فرنسا تمهيدا لحملتها العسكرية، في محاولة منها لخلق هوة بين الشعب والسلطة، حتى لا تتكاثف الجهود لصد الاحتلال. وغلب على البيان الطابع الديني من أجل التأثير على عاطفة الجزائريين واستدراجهم من هذا الجانب (الجانب الديني)، الذي يمثل أساس معتقداتهم ومنطلق توجهاتهم. 

كل  العهود التي جاءت في البيان لم تكن في الحقيقة سوى حبر على ورق، فالأيام الموالية للحملة كانت كفيلة بكشف كذب فرنسا وادعاءاتها، حيث خرقت البنود المذكورة، وقامت بانتهاك الحرمات ونهب الممتلكات والاستيلاء على الأراضي، الخاص منها والعام، ولم تحترم المقدسات لتتجسد الروح الصليبية من خلال هدم بعض المساجد، وتحويل البعض الآخر إلى كنائس وثكنات عسكرية.

ملخص درس بيان دي بورمون

ستجدون ملخص درس بيان دي بورمون على صفحتي على الفايسبوك في شكل صورة، يمكنكم طباعتها.

هذا رابط الصفحة: https://www.facebook.com/BEM-2020-114500407088976

رابط درس المقاومات الشعبية: https://zahramoh.blogspot.com/2020/06/bem2020_15.html?m=1